ظهر منها وما بطن ، ومن فروعهم « 1 » الخمر والميسر والزنا والربا أو الدم والميتة ولحم الخنزير فهم الحرام المحرّم ، وأصل كلّ حرام ، وهم الشرّ وأصل كلّ شرّ ، ومنهم فروع الشرّ كلَّه ومن ذلك الفروع الحرام واستحلالهم إيّاها ، من فروعهم تكذيب الأنبياء ، وجحود الأوصياء ، وركوب الفواحش : الزنا والسرقة وشرب الخمر والمسكر وأكل مال اليتيم وأكل الربا والخدعة والخيانة وركوب الحرام كلَّها وانتهاك المعاصي ، وإنّما يأمر اللَّه بالعدل والإحسان وإيتاء وهم المنهي عن مودّتهم وطاعتهم .
إلى أن قال : واعلم أنّ اللَّه قد حرّم هذا الأصل وحرّم فرعه ونهى عنه ، وجعل ولايته كمن عبد من دون اللَّه أوثانا ولو أنّي قلت إنّ ذلك كلَّه هو فلان لصدقت إنّ فلانا هو المعبود المتعدّى حدود اللَّه الَّتي نهانا عن تعدّيها « 2 » .
الخبر بطوله كما تسمعه إن شاء اللَّه في تفسير قوله : * ( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ) * « 3 » ، الآية .
وبالجملة فللغضب أيضا آثار ومظاهر كثيرة في عوالم متعدّدة ، ومن مظاهرها الفسوق والفجور والخيانة وغيرها من المعاصي .
ومنها الأخلاق السّيئة والاعتقادات الباطلة ، والإرادات والشهوات الرديّة النفسانيّة والبهيمية والسبعية والشيطانيّة .
ومنها المسخ في الدنيا سواء كان صوريا ظاهريا كما في سائر الأمم ، أو باطنيا معنويّا كما في هذه الأمة المرحومة .
ومنها الشرك والكفر بجميع أقسامها وأحكامها ولوازمها .