وابن عامر كسر الهاء وضمّ الميم نحو : * ( بِهِمُ الأَسْبابُ ) * « 1 » ، * ( عَلَيْهِمُ الْقِتالُ ) * « 2 » ، * ( فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) * « 3 » لإجراء الميم على الأصل الذي هو الضمّ فيها كما سمعت ، وبقاء الهاء على كسرها نظرا إلى أنّها تبعت الكسرة أو الياء ، ولم يتبعها الميم لبعدها ، ولم يشبعوا الميم في المقام حذرا عن التقاء السالكين ، وعن المدّ الحاصل من الواو الساكنة بعدها سكون ، فلمّا اضطروا إلى تحريكها ترجّح الأصل الذي هو الضم ، وعن أبى عمرو كسر الميم حالة الوصل لأنّه كما كسرت الهاء لاتّباع ما قبلها كسرت الميم لاتّباع الهاء ، مع أنّه اتبعت الكسر الكسر لثقل الضّمة بعد الكسر ، وعن حمزة والكسائي وخلف ضمّ الهاء قبلها اتّباعا ، وإذا وقفوا كسروا الهاء ، إلَّا حمزة فهو على أصله في ضمّ الهاء في نحو * ( عَلَيْهِمُ الْقِتالُ ) * « 4 » * ( وإِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ ) * « 5 » .
وعن يعقوب إتّباع الهاء الميم على ما تقرّر من مذهبه فيضمّ الميم إذا وقعت بعد الهاء المضمومة في مذهبه نحو : * ( عَلَيْهِمُ الْقِتالُ ) * « 6 » * ( ويُرِيهِمُ اللَّه ) * « 7 » ويكسرها إذا وقعت بعدها مكسورة نحو : * ( بِهِمُ الأَسْبابُ ) * « 8 » * ( وقُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) * « 9 » ، هذا كلَّه في الوصل .
وأمّا في الوقف فعلى الميم الساكنة وكسر الهاء سواء كان قبلها ياء ساكنة أو