بالفارسية :
از همه محرومتر خفّاش بود * كو عدوى آفتاب فاش بود فإن كنت من أهل الحكمة الَّتي هي معرفة الإمام عليه السّلام كما في بعض الكتب المعتبرة فقد أوتيت خيرا كثيرا ، وإلَّا فأسلم تسلم فإنّ الإسلام مشتقّ من التسليم بل الإيمان مشروط به * ( فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) * - في ولي الأمر - * ( ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) * . « 1 » واعلم أنّ ما أشرنا إليه في هذا الباب وغيره من الأبواب من رتبة الإمام وأحواله وشؤونه فكلَّه مأخوذ من أخبارهم وآثارهم ، مقتبس من أنوارهم ، ومع ذلك فهو من مكنون أسرارهم فإن افتريته فعلىّ اجرامي وعلى من يفهم كلامي سلامي .
عود إلى الكلام لإتمام المرام :
قد سمعت أنّ الأئمّة المعصومين صلوات اللَّه عليهم أجمعين صراط اللَّه سبحانه إلى عبيده في جميع نعمه وفيوضه التكوينيّة والتشريعيّة ، فاعلم أنّهم عليهم السّلام الصراط المستقيم لكافّة الخلق كلَّهم إلى اللَّه سبحانه إلى مرضاته ومحبّته ورحمته ونعمته ومشيّته ، فإنّ الخلق سائرون متوجّهون بأقدام أعمالهم القلبيّة والقالبيّة بل طائرون مسرعون بأجنحتهم الروحانيّة الإيمانية من حضيض أبدان طبائعهم العنصريّة المكنّى عنها بأرض الموقف إلى فضاء عالم القدس وحريم حرم الأنس ودار الإقامة ومنزل الكرامة وإنّما يتمّ سيرهم في سفرهم هذا بالاستقامة في أمور :
أحدها القيام بأوامر اللَّه ونواهيه ، وسائر وظائفه الشرعية من فعل ما أمر به