responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 620


الكلمة لتنصرف على سبعين وجها من كلَّها المخرج ، فإنّهم لا يعدّون الرجل من شيعتهم حتّى يلحن له فيعرف اللحن ، وإنّ حديث آل محمّد صعب مستصعب لا يحتمله إلَّا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو عبد امتحن اللَّه قلبه للايمان « 1 » .
فإنّ من الملائكة مقرّبين وغير مقرّبين ، ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ، ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين ، فعرض ولايتهم على الملائكة فلم يقرّبه إلَّا المقرّبون ، وعرض على الأنبياء فلم يقرّبه إلَّا المرسلون ، وعرض على المؤمنين فلم يقرّبه إلَّا الممتحنون « 2 » .
بل من أخبارهم وأحوالهم ما لا يحتمله ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ولا مؤمن امتحن اللَّه قلبه للايمان ، قيل فمن يحتمله قال عليه السّلام نحن نحتمله « 3 » .
وفي خبر آخر : من شئنا « 4 » .
ولذا كان لأخبارهم وأسرارهم مراتب مختلفة : منها ، ما لا يحتمله غيرهم ، ومنها ما يحتمله بعض الأنبياء عليه السّلام أو بعض الملائكة أو خواص شيعتهم ، وفي كلّ من هذه الأقسام عرض عريض وذلك لاختلاف الهويّات والمهيّات في الكينونات والاقتضاءات والقابليات والاستعدادات ، وكلّ أحد لا يدرك فوق رتبته ، ولا يتجاوز إدراكه عن قوس كماله ، إلَّا على سبيل الاشراق والتّجلي والإفاضة من العالي إلى السافل بحسب اختلاف القابل في الصقالة والكدورة والقرب والبعد والتّهيؤ للقبول والعدم وزيادة الحجب وقلَّتها وغلظتها ورقّتها ونورها وظلمتها إلى غير ذلك من الأسباب والمعدّات والموانع الَّتي ربّما تفضي إلى الإنكار البحت ، وللَّه درّ من قال


( 1 ) البحار : ج 2 / 189 ح 21 عن البصائر . ( 2 ) في البحار : ج 2 / 190 ح 23 ما يقرب منه . ( 3 ) البحار : ج 2 ص 193 ح 36 عن البصائر . ( 4 ) البحار : ج 2 / 192 ح 34 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست