responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 619


والتشريعيّة لعموم ولايتهم في الأمرين وبرزخيّتهم الكبرى في البين ، مع كونهم الأشهاد في خلق الأرض والسّموات والأعضاد لبارئ الكاينات إلى غير ذلك مما قصرت عن نيل إدراكه أكثر الأفهام فالأولى أن نقبض عنان الكلام كيلا تتحرك سلسلة جحود اللَّئام وعلى اللَّه التوكّل وبه الاعتصام .
( نصيحة ) : اعلم يا أخي وحبيبي أنّه لم يسعنا في المقام إقامة الحجّة على غرائب أحوالهم عليهم السّلام على وجه الاستقصاء لتوقّفها على مقدّمات كثيرة ، وإثبات أمور لا يهمنا البحث عنها في المقام ، ولعلَّنا نشير إلى جملة وافية منها في مواضع من هذا التفسير ، فإن حصل لك التصديق التفصيلي أو الإجمالي بها أو شيء منها فكن للَّه من الشاكرين ، وإلَّا فإياك ثمّ إياك أن تبادر إلى الإنكار والتكذيب لما بلغك عنهم أو نسب إليهم فتكون من الهالكين .
قال مولينا الصادق عليه السّلام : لا تكذبوا بحديث أتاكم أحد فإنّكم لا تدرون لعلَّه من الحقّ فتكذّبوا اللَّه فوق عرشه « 1 » .
وعن أبي الحسن عليه السّلام أنه كتب في رسالة كتبها إلى على بن سويد السائي : ولا تقل لما بلغك عنّا أو نسب إلينا : هذا باطل ، وإن كنت تعرف خلافه فإنّك لا تدري لم قلنا ، وعلى أيّ وجه وصفة « 2 » .
بل روى الصدوق « في العلل » بالإسناد عن أحدهما عليهما السّلام : لا تكذّبوا بحديث آتاكم مرجئيّ ولا قدريّ ولا خارجيّ نسبه إلينا ، فإنّكم لا تدرون لعلَّه شيء من الحقّ فتكذّبوا اللَّه عز وجلّ فوق عرشه « 3 » .
إلى غير ذلك من الاخبار الدالَّة على وجوب التسليم لهم والرّد إليهم ، وإنّ


( 1 ) بحار الأنوار : ج 2 / 186 ح 10 عن بصائر الدرجات . ( 2 ) البحار : ج 2 / 186 ح 11 عن البصائر . ( 3 ) بحار الأنوار : ج 2 / 187 - 188 عن علل الشرائع .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست