* ( الأحكام لقوله : ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) * « 1 » ، * ( ونَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) * « 2 » ، * ( ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) * « 3 » .
وعن الباقر عليه السّلام إنّ اللَّه لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمّة إلَّا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم « 4 » .
وعن الصادق عليه السّلام ما من أمر يختلف فيه اثنان وله أصل في كتاب اللَّه ولكن لا تبلغه عقول الرجال « 5 » .
وعنه عليه السّلام إنّ اللَّه انزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتّى واللَّه ما ترك اللَّه شيئا يحتاج إليه العباد حتّى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا انزل في القرآن « 6 » .
إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة الدالَّة على علمهم بما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وبخبر السماء وبخبر الأرض ، وخبر الجنّة والنّار ، وإن ذلك كلَّه بتعليم من اللَّه فلا ينافي ذلك ظاهر قوله : * ( وما كانَ اللَّه لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ولكِنَّ اللَّه يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِه مَنْ يَشاءُ ) * « 7 » وقوله : * ( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) * « 8 » ، فانّ النّبي والأئمّة عليهم السّلام هم المستثنون في الآيتين ، بل هو المرتضى وهم المجتبون كما يؤمي إليه بعض الأخبار .
مضافا إلى أنّ لنا طرقا أخرى إلى إثبات علمهم عليهم السّلام بجميع الأمور التكوينيّة