responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 594


رَسُولٍ ) * « 1 » وهم النعيم الذي يسئل العباد عنه ، لان اللَّه أنعم بهم على من اتّبعهم من أوليائهم .
قال السائل : من هؤلاء الحجج ؟ قال علىّ عليه السّلام : هم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ومن حلّ محلَّه من أصفيائه اللَّه الذين قرنهم اللَّه بنفسه وبرسوله ، وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه وهم ولاة الأمر الذين قال اللَّه فيهم :
* ( أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * « 2 » ، وقال فيهم : * ( ولَوْ رَدُّوه إِلَى الرَّسُولِ وإِلى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَه الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَه مِنْهُمْ ) * « 3 » .
قال السائل ما ذاك الأمر ؟ قال علىّ عليه السّلام : الَّذي به تنزّل الملائكة في الليلة الَّتي يفرق فيها كلّ أمر حكيم من خلق ورزق ، وأجل وعمل وحيوة وموت ، وعلم غيب السماوات والأرض ، والمعجزات الَّتي لا ينبغي إلَّا للَّه وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه ، وهم وجه اللَّه الذي قال : * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه ) * « 4 » .
هم بقيّة اللَّه يعنى المهدي الذي يأتي عند انقضاء هذه النظرة ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
ومن آياته الغيبة والاكتتام عند عموم الطغيان وحلول الانتقام ، ولو كان هذا الأمر الذي عرفتك نبأه للنبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم دون غيره لكان الخطاب يدلّ على فعل ماض غير دائم لا مستقبل ، ولقال نزّلت الملائكة وفرّق كلّ أمر حكيم ، ولم يقل : تنزّل الملائكة ويفرق كلّ أمر حكيم ، الخبر بطوله « 5 » .


( 1 ) الجنّ : 26 . ( 2 ) النساء : 59 . ( 3 ) النساء : 83 . ( 4 ) البقرة : 115 . ( 5 ) بحار الأنوار : ج 93 باب ردّ التناقض في القرآن ص 98 - 119 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست