وفي المعاني وعقائد الصدوق ، وتأويل الآيات وغيرها عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله : يا عليّ إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط ، فلم يجز أحد إلَّا من كان معه كتاب فيه براءة بولايتك « 1 » .
وفي الكنز عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله : إذ كان يوم القيامة أمر اللَّه مالكا أن يسعر النيران السبع ، ويأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ، ويقول : يا ميكائيل مدّ الصراط على متن جهنّم ويقول : يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش ، ويقول : يا محمّد قرّب أمّتك للحساب ، ثم يأمر اللَّه أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كلّ قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ ، وعلى كلّ قنطرة سبعون الف ملك ، يسألون هذه الأمّة رجالهم ونساءهم في القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام وحبّ أهل بيت محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله ، فمن أتى به جاز القنطرة الأولى ، كالبرق الخاطف ، ومن لم يحبّ أهل بيته سقط على أمّ رأسه في قعر جهنّم ولو كان معه من أعمال البرّ عمل سبعين صدّيقا « 2 » .
وروى في المناقب عن الصادقين عليهما السّلام في * ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * ، قالا :
دين اللَّه الذي نزل به جبرئيل على محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله ، صراط الذين أنعمت عليهم ، فهديتهم بالإسلام بولاية على بن أبى طالب ، ولم تغضب عليهم ولم يضلَّوا ، فالمغضوب عليهم اليهود والنصارى والشكّاك الذين لا يعرفون إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام والضالَّين عن إمامة على بن أبى طالب عليه السّلام .
وفيه عن تفسير وكيع ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : * ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * ، قال : قولوا معاشر العباد : أرشدنا إلى حبّ النبي وأهل بيته عليهم السّلام .