مناسككم » « 1 » ، مع دلالة بعض الأخبار عليه ، وقيام الإجماع به نقلا بل تحصيلا ، فلا يلتفت إلى ما يحكى عن الشافعي في أحد قوليه وعن ابن سيرين من استحباب التعوذ في كل ركعة ، نظرا إلى صدق القراءة في كل منها ، وهو على فرضه يجب الخروج عنه لما سمعت ، مضافا إلى ما روي من طريق الجمهور عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنه كان إذا نهض من الركعة الثانية استفتح بقراءة الحمد « 2 » .
ثم إنه قد اختلف أهل العلم في كيفيتها وفي أن المندوب هل هو الجهر بها أو الإخفات .
فالمشهور بين الأصحاب بل بين المخالفين أيضا أن صورتها « أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم » .
قال في « التذكرة » : وبه قال أبو حنيفة « 3 » ، والشافعي « 4 » لأنه لفظ القرآن .
وقال الثوري ، وابن سيرين : يزيد بعد ذلك : إن اللَّه هو السميع العليم .