responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 46


قال في « المنتهى » « 1 » : وهو مذهب علماءنا وهو قول عطاء والحسن « 2 » والنخعي والثوري « 3 » ، لأن القصد هو التعوذ من الوسوسة ، وهو حاصل في أول الركعة .
ولأن الصلاة كالفعل الواحد ، فيكفي الاستعاذة الواحدة كالتوجه .
هذا مضافا إلى استمرار الطريقة عليه ، وكونه المعهود من فعل النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم والأئمة عليهم السّلام بعد كون العبادات توقيفية يلزم أخذها من صاحب الشريعة سيما بعد قوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « صلَّوا كما رأيتموني أصلَّي » « 4 » ، و « خذوا عنّي


( 1 ) منتهى المطلب : ج 1 / 270 ، وهكذا قال ابن منذر النيسابوري في « الأوسط » ج 3 / 89 : اختلفوا في الاستعاذة في كل ركعة فقالت طائفة يجزيه أن يستعيذ في أول ركعة كذلك قال النخعي والحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري وفيه قول ثان وهو أن يستعيذ في كل ركعة هكذا قال ابن سيرين ، وقال الشافعي وقد قيل : إن قاله يعني الاستعاذة في كل ركعة قبل القراءة فحسن ولا آمر به في شيء من الصلاة أمري به في أول ركعة ، قاله في كتابه « الأم » ج 1 / 107 . ( 2 ) هو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري ، سبيت أمه من ميسان وهي حامل به وولدته بالمدينة سنة ( 21 ) ه وقيل : كانت أم سلمة تبعث أم الحسن في الحاجة فيبكي وهو طفل فتسكته أم سلمة بثديها ، وشب في كنف أمير المؤمنين عليه السّلام ، واستكتبه الربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية ، وسكن البصرة إلى أن توفي بها سنة ( 110 ) ه وهو عندنا غير مرضي لورود مطاعن شديدة فيه عن أهل البيت عليهم السّلام ، قال المؤلف في منظومته « نخبة المقال » : فالحسن البصري مبغض الولي قد ساءه جهاده فليخذل وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : قيل : وممن كان يبغض عليا عليه السّلام ويذمه الحسن البصري - . بهجة الآمال في شرح زبدة المقال : ج 3 م 69 . ( 3 ) هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ، ولد بالكوفة سنة ( 97 ) ه ، كان محدثا فقيها سكن مكة والمدينة ومات بالبصرة سنة ( 161 ) ه . ( 4 ) صحيح البخاري بشرح ابن حجر وتحقيق عبد الباقي ج 2 / 111 ، ح 631 ، وصحيح مسلم بتحقيق عبد الباقي ج 1 / 293 ، ورواه أحمد في « المسند » ج 5 / 53 بلفظ آخر قال : عن مالك بن الحويرث أبي سليمان أتى إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم هو وصاحب له فقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لهما : « إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما وليؤمكم أكبركما وصلوا كما تروني أصلي » .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست