وأما كلماتها فتسع وعشرون كلمة مع البسملة ، وربما يقال بخلاف ذلك على زيادة أو نقيصة لاختلاف الاعتبارات في عدّ الكلمات ، فإنهم لم يعدّوا مثل الواو والفاء والباء وساير الحروف المفردة بل الألف واللام كلمة مستقلة ، مع أنها كلمات من الحروف ، والخطب سهل فيه ، وكذا في اختلافهم في اعتبار الحروف وأن المعدود منها هل هو الحروف الملفوظة أو المكتوبة أو كل منهما ، وإن لم أجد في ذلك كلاما محرّرا لهم ولا لعلماء الحروف والأعداد .
نعم ، ذكر الشهيد الثاني « 1 » في « الروضة » في شرح قول الشهيد « 2 » رحمة اللَّه عليه : « فإن لم يحسن يعني المصلي شيئا من الفاتحة قرء من غيرها بقدرها » قال :
أي بقدر الحمد حروفا فإن حروفها مائة وخمسة وخمسين حرفا بالبسملة إلا لمن قرء ( مالك ) فإنها يزيد حرفا ) « 3 » .
واعترضه جمال المحققين « 4 » بأنه إما أن يعتبر الحروف الملفوظة أو المكتوبة