responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 378


هلك ، وبنا نجى من نجى » « 1 » .
وعنهم عليهم السّلام : « اجعلوا لنا ربّا نؤب إليه ثم قولوا فينا ما استطعتم ولن تبلغوا ، فإنه لم يخرج منا إليكم إلا ألف غير معطوفة » « 2 » .
وإن اعتبرت من صفات الفعل فمن البيّن أن صفات الفعل حادثة ليست في مرتبة الذات في القدم .
ولذا قال الصادق عليه السّلام لما قيل له : لم يزل اللَّه مريدا : « إن المريد لا يكون إلا لمراد معه ، بل لم يزل اللَّه عالما قادرا ثم أراد » « 3 » .
وقال مولانا الرضا عليه السّلام : « إن المشية والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن اللَّه لم يزل شائيا مريدا فليس بموحد » « 4 » وهو سر تقييد الربوبية له سبحانه بقوله : إذ لا مربوب ، فإن الربوبية إذ مربوب علما أو عينا أو وجودا لها صفة الاقتران مع المربوب ، والاقتران دليل الحدوث .
ولأنها نفس المشية التي قال الإمام عليه السّلام إنّها محدثة « 5 » وأن اللَّه تعالى خلقها بنفسها وخلق الأشياء بها « 6 » .
ولأنها لو كانت في مرتبة الذات لا عتورتها حالتان : ربوبية إذ مربوب


( 1 ) مشارق أنوار اليقين : ص 162 . ( 2 ) في « بصائر الدرجات » ص 149 بإسناده عن كامل التمار ، قال : كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام ذات يوم ، فقال لي : « يا كامل ! اجعل لنا ربا نؤب إليه وقولوا فينا ما شئتم . . . إلى أن قال : وعسى أن نقول : ما خرج إليكم من علمنا إلا ألف غير معطوفة » . ( 3 ) بحار الأنوار : ج 4 / 144 ، عن « التوحيد » . ( 4 ) في البحار : ج 4 / 145 عن « التوحيد » ، عن الرضا عليه السّلام ، قال : « المشية من صفات الأفعال ، فمن زعم أن اللَّه لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد » . ( 5 ) بحار الأنوار : ج 4 / 144 . ( 6 ) البحار : ج 4 / 145 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست