هلك ، وبنا نجى من نجى » « 1 » .
وعنهم عليهم السّلام : « اجعلوا لنا ربّا نؤب إليه ثم قولوا فينا ما استطعتم ولن تبلغوا ، فإنه لم يخرج منا إليكم إلا ألف غير معطوفة » « 2 » .
وإن اعتبرت من صفات الفعل فمن البيّن أن صفات الفعل حادثة ليست في مرتبة الذات في القدم .
ولذا قال الصادق عليه السّلام لما قيل له : لم يزل اللَّه مريدا : « إن المريد لا يكون إلا لمراد معه ، بل لم يزل اللَّه عالما قادرا ثم أراد » « 3 » .
وقال مولانا الرضا عليه السّلام : « إن المشية والإرادة من صفات الأفعال ، فمن زعم أن اللَّه لم يزل شائيا مريدا فليس بموحد » « 4 » وهو سر تقييد الربوبية له سبحانه بقوله : إذ لا مربوب ، فإن الربوبية إذ مربوب علما أو عينا أو وجودا لها صفة الاقتران مع المربوب ، والاقتران دليل الحدوث .
ولأنها نفس المشية التي قال الإمام عليه السّلام إنّها محدثة « 5 » وأن اللَّه تعالى خلقها بنفسها وخلق الأشياء بها « 6 » .
ولأنها لو كانت في مرتبة الذات لا عتورتها حالتان : ربوبية إذ مربوب