وكذا الحال في سائر الصفات الذاتية من العلم والوجود والقدرة والسمع والبصر وغيرها .
ولذا قال مولانا الصادق عليه السّلام : « كان اللَّه « 1 » ربنا عزّ وجل والعلم ذاته ولا معلوم ، والقدرة ذاته ولا مقدور ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر » « 2 » الخبر .
على حد ما سمعت من خطبهم عليهم السّلام له معنى الربوبية إذ لا مربوب وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه ومعنى العالم ولا معلوم ومعنى الخالق ولا مخلوق وتأويل السمع ولا مسموع » « 3 » .
ومرجع الجميع إلى إثبات وجود هو علم ، هو قدرة ، هو حياة ، هو ربوبية ، إلى غير ذلك حسب ما يأتي بيانه في مقامه ، ولذلك كان كمال التوحيد نفي الصفات ، لأن الاقتران دليل الحدوث والتعدد والتجرية والافتقار ، وهذه الربوبية هي التي يجب تنزيلهم عنها .
كما ورد عنهم : « نزّلونا عن الربوبية وارفعوا عنّا حظوظ البشرية ، فإنّا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا في حقنا ما استطعتم فإن البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة اللَّه لا توصف ، ومن قال لم وبم وممّ فقد كفر » « 4 » .
وفي الخطبة النورانية : « لا تدعونا أربابا وقولوا فينا ما شئتم ، ففينا هلك من