responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 27


الجنة ، والجنة باب ثامن ليس بإزائها باب إلى النار ، وهو الباب المفتح من العقل ، ولذا صارت أبواب الجنان ثمانية « 1 » إذ ليس للعقل خروج من طاعة اللَّه ، فإن العقل على ما عرفه الإمام عليه السّلام هو ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان « 2 » وأما النكراء


( 1 ) قال الحكيم الإلهي صدر المتألهين الشيرازي المتوفي ( 1050 ) ه في الحكمة المتعالية ج 9 / 330 الفصل ( 26 ) في أبواب الجنة والنار : اعلم أنه وقع الاختلاف في تعيين هذه الأبواب ، فقيل : هي المدارك السبعة للإنسان وهي الحواس الخمس والحاستان الباطنتان أعني الخيال والوهم ، أحدهما مدرك الصور وثانيهما مدرك المعاني الجزئية وهذه الأبواب كما أنها أبواب دخول النيران كذلك هي أبواب دخول الجنان إذا استعملها الإنسان في الطاعات ، وبالجملة استعملها فيما خلقت لأجلها وللجنة باب ثامن مختص بها هو باب القلب . وقيل : هي الأعضاء السبعة التي وقع التكليف بها . وقيل : هي الأخلاق السيئة مثل الحسد ، والبخل ، والتكبر وغيرها للنار ، ومقابلاتها من الأخلاق الحسنة للجنة ، والقول الأول أولى وأوفق . . . قال الجنابذي المتوفى ( 1327 ) ه في « بيان السعادة ج 2 / 402 بعد نقل الأقوال : لكن الحق والتحقيق أن الجحيم وأبوابها حقيقة موجودة في خارج هذا العالم في الملكوت السفلي ، وما ذكروا مناسبات لعدد طبقاتها وأبوابها لا أنه هي بعينها وفي الخبر : « إن للنار سبعة أبواب ، باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون ، وباب يدخل منه المشركون والكفار ، ومن لم يؤمن باللَّه طرفة عين ، وباب يدخل منه بنو أمية هو لهم خاصة لا يزاحمهم فيه وهو باب لظى وهو باب سعير . . . . إلخ . ( 2 ) معاني الأخبار : 239 ح 1 ، وفي المحاسن : 195 ح 15 وعنهما البحار ج 1 / 16 ، ح 8 ورواه الكليني في الكافي ج 1 / 11 ، ح 3 ، ومتن الحديث هكذا : عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قلت له : ما العقل ؟ قال : ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان ، قال : قلت : والذي كان في معاوية ؟ قال : تلك النكراء وتلك الشيطنة وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل . وقال المجلسي في بيان الحديث : النكراء : الدهاء والفطنة ، وجودة الرأي وإذا استعمل في مشتهيات جنود الجهل يقال له : الشيطنة ، ولذا فسره عليه السّلام بها ، وهذه إما قوة أخرى غير العقل أو القوة العقلية ، وإذا استعملت في هذه الأمور الباطلة وكملت في ذلك تسمى بالشيطنة ولا تسمى بالعقل في عرف الشر 6 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست