التي هي الشيطنة فهي من جنود الجهل ومن قوى الشيطان .
وروي أن جبرئيل على نبينا وآله وعليه السّلام قال للنبي : كنت أخشى العذاب على أمتك ، فلما نزلت الفاتحة أمنت ، قال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : لم يا جبرئيل ؟ قال : لأن اللَّه تعالى قال : * ( وإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) * « 1 » وآيات الفاتحة سبع ، من قرءها صارت كل آية طبقا على باب من أبواب جهنم ، فيمر أمتك عليها سالمين « 2 » .
بل ربما يقال : لهذا أثبت فيها جميع حروف التهجي إلا السبع التي هي أوائل ألفاظ دالة على نوع مما يعذب به ، وهي جهنم ، والثبور ، والخزي ، والشهيق ، والزفير ، والظلمة ، والفراق « 3 » .
