محمد ، ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم « 1 » ، فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب ، وجعلها بإزاء القرآن العظيم » « 2 » .
وفي تفسير العياشي عن الصادق عليه السّلام : « إنما سميت المثاني لأنها تثني في الركعتين « 3 » وفيه : عن أحدهما قال : لأن فاتحة الكتاب يثنى فيها القول » « 4 » .
وقيل : إنه مثنى من حيث النزول ، فإنها نزلت بمكة مرة وبمدينة أخرى .
وقيل : مثنى باعتبار أن نصفها ثناء العبد للرب ، ونصفها عطاء الرب للعبد ، كما قال : قسمت الصلاة أو فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي نصفين « 5 » إلى آخر ما مر .
وقيل : إن المثاني من الثناء فإن العبد يثني فيها ربه أو الرب يثنى بها .
وقيل : لأن آياتها سبع بعدد أبواب النيران التي هي مطابقة للقوى الخمس الحاسة بإضافة النفس والبدن ، إذا ينفتح بكل منها باب إلى الجحيم ، وباب إلى
