responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 26


محمد ، ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم « 1 » ، فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب ، وجعلها بإزاء القرآن العظيم » « 2 » .
وفي تفسير العياشي عن الصادق عليه السّلام : « إنما سميت المثاني لأنها تثني في الركعتين « 3 » وفيه : عن أحدهما قال : لأن فاتحة الكتاب يثنى فيها القول » « 4 » .
وقيل : إنه مثنى من حيث النزول ، فإنها نزلت بمكة مرة وبمدينة أخرى .
وقيل : مثنى باعتبار أن نصفها ثناء العبد للرب ، ونصفها عطاء الرب للعبد ، كما قال : قسمت الصلاة أو فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي نصفين « 5 » إلى آخر ما مر .
وقيل : إن المثاني من الثناء فإن العبد يثني فيها ربه أو الرب يثنى بها .
وقيل : لأن آياتها سبع بعدد أبواب النيران التي هي مطابقة للقوى الخمس الحاسة بإضافة النفس والبدن ، إذا ينفتح بكل منها باب إلى الجحيم ، وباب إلى


( 1 ) سورة حجر : 87 . ( 2 ) عيون الأخبار : ج 1 / 301 ، ح 60 ، والأمالي : 106 ، وعنهما البحار ج 92 / 227 ، ح 5 . ( 3 ) تفسير العياشي : ج 1 / 19 ، ح 3 ، وعنه البحار : ج 18 / 335 وج 92 / 235 ، ح 23 . ( 4 ) تفسير العياشي ج 2 / 249 ، ح 34 ، وعنه البحار : ج 92 / 235 ، ح 24 . ( 5 ) قال الرازي المتوفي ( 606 ) ه في مفاتيح الغيب ج 19 / 207 في ذيل « سبعا من المثاني » في سورة الحجر : للناس فيه أقوال : الأول قول أكثر المفسرين وهو أنه فاتحة الكتاب وهي سبع آيات وتسميتها بالمثاني لوجوه : الأول : أنها تثنى في كل صلاة ، والثاني : لأنها يثنى بعدها ما يقرء معها ، الثالث : لأنها قسمت قسمين لما روى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنه قال : « قال اللَّه سبحانه : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي » الحديث مشهور . والرابع : لأنها قسمان : ثناء ودعاء ، وأيضا النّصف الأول منها حق الربوبية وهو الثناء ، والنصف الثاني حق العبودية وهو الدعاء ، والخامس لأن كلماتها مثناة ، مثل الرحمن الرحيم ، إياك نعبد وإياك نستعين ، اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست