responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 237


اللات في الذكر ، وأن التفخيم مشعر بالتعظيم ، وهذه اللفظة تستحق المبالغة فيه ، والمرققة تذكر بطرف اللسان ، والمغلظة بكله ، فأوجب لزيادة القصد والعمل فيه كثرة الثواب ، مع أن ذكره بكل اللسان يشعر بذكره بكل القلب ، فيكون امتثالا لما عن « التوراة » : « يا موسى ! أجب ربك بكل ذكر » .
أقول : ولعل الأولى من كل ذلك الاستناد إلى قراءة العرب الذين هم من أهل اللسان ، وإن كان لا يعلل عندهم أيضا بشيء إليه ، فإن ذلك يرجع إلى الحرف وكيفية أدائه ، لا إلى جوهره ومادته .
ومن هنا يظهر الجواب عما استشكله الرازي من أن نسبة اللام الرقيقة إلى اللام الغليظة كنسبة الدال إلى الطاء ، وكنسبة السين إلى الصاد ، وحيث اعتبروا التغاير بين كل من الحرفين فليعتبر أيضا بين هاتين .
ووجه وحدة النسبة على ما صرح به أن الرقيقة كالتاء يؤدى بطرف اللسان والمغلظة كالطاء بكله .
وفيه أن العمدة ما سمعت من أن امتياز الحروف إنما هو بجواهرها وموادها ، لا مجرد الاختلاف في المخارج ، مع تحقق المغايرة ، هذا مع أن الإجماع حاصل على عدّ الرقيقة والمغلظة حرفا واحدا ، وعلى عدّ الدال والطاء وكذا السين والصاد حرفين ، واعتبار المغايرة مبنيّ على فرض التغاير المفقود في المقام .
والحق على ما هو المقرّر في محله أنّ لكل حرف من الحروف مخرجا على حدة ، ولو باعتبار اختلاف كيفية الاعتماد وتحريك العضلات والأعصاب اللسانية وغيرها ، على ما يشهد به الوجدان .
ومنها : ما قيل : من أنه إذا ألقيت من هذا الاسم الألف بقي ( للَّه ) ، * ( لِلَّه الأَمْرُ

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست