في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوّة إلَّا باللَّه العلَّى العظيم « 1 » .
وفيه عن الصّادق عليه السّلام قال : إنّ اللَّه عزّ وجلّ جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا فأعطى آدم منها ستّة وعشرين حرفا ، وأعطى نوحا منها خمسة وعشرين حرفا ، وأعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف ، وأعطى موسى منها أربعة أحرف ، وأعطى عيسى منها حرفين ، وكان يحيى بهما الموتى ، ويبرئ بهما الأكمه والأبرص ، وأعطى محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم اثنين وسبعين حرفا واحتجب حرفا لئلَّا يعلم ما في نفسه ، ويعلم ما في نفس العباد » « 2 » .
وظاهر هذه الأخبار هو الاسم اللفظي ، وإن قيل بجواز حمله على الكوني أيضا ، ويدل على ما ذكرناه مضافا إلى ذلك ، والأخبار المختلفة في تعيين الاسم الأعظم .
فعن الصادق عليه السّلام قال : « بسم اللَّه الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم اللَّه الأعظم من ناظر العين إلى بياضها » « 3 » .
وعن الرضا عليه السّلام : « إنه أقرب إلى الاسم الأعظم من بياض « 4 » إلى سوادها » « 5 » .
وعن مولانا الباقر عليه السّلام : « حدثني أبي عن جده أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قال :
رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة ، فقلت له : علَّمني شيئا أنتصر به على الأعداء ، فقال : قل : يا هو يا من لا هو إلا هو ، فلما أصبحت قصصت ذلك على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فقال : يا علي علَّمت الاسم الأعظم فكان على لساني يوم بدر ،