responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 229


به من آثار الصّنع ودلائل التّربية وكلَّها من حيث انتسابها إلى اللَّه العظيم عظيمة كما إليه الإشارة في بعض الآيات والاخبار والأدعية سيّما في جميع فقرات دعاء سحر شهر رمضان وذلك لأنّ اللَّه سبحانه عظيم لا يصدر عن العظيم إلَّا العظيم فكلّ شيء خلقه اللَّه تعالى وجعله لنفسه اسما ودليلا وآية إنّما خلقه على وجه العظمة لا غير ، فليس معنى الدّعوة بالاسم الأعظم أنّ الاسم على قسمين أعظم وغير أعظم ، بل المراد أنّ دعوة الدّاعي بالاسم تكون على قسمين : قسم يصرف الدّاعي هذا الاسم الَّذي يدعو به على ما هو عليه من العظمة والجلالة ورتبته من الوجود بل يتحقّق بحقيقته الَّتي خلقه اللَّه تعالى عليها ، وقسم يضلّ وفيه ولا يهتدى إليه ولا يعرفه على ما هو عليه من الجلالة والعظمة .
أقول الظَّاهر أنّه لا مجال إلى إنكار الاسم الأعظم من حيث اللَّفظ لدلالة ظواهر كثير من الأخبار عليه واشتهاره بين الأصحاب ، بحيث قد يدّعى قيام ضرورة المذهب بل الدّين عليه ، نعم قد سمعت انقسام الأسماء إلى الأقسام الأربعة ، والظَّاهر اشتمال كلّ منها على العظيمة وغيرها فمحمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وأوصيائه الطَّيبّون عليهم السّلام هم أعظم الأسماء الإلهيّة ، ولذا ورد أنّهم الأسماء الحسنى والأمثال العليا كما في الجامعة الكبيرة وكثير من الأدعية ، ولهذا ينكشف بعض الاستتار عن وجوه بعض الأخبار .
ففي البصائر عن مولينا أبى جعفر عليه السّلام قال : إنّ اسم اللَّه الأعظم على ثلاثة وتسعين حرفا وإنّما عند آصف منها حرف واحد فتكلَّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ، ثمّ تناول السرّير بيده ، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند اللَّه استأثر به

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست