تلك الأركان » « 1 » . انتهى كلامه زيد مقامه .
ونسج على منواله مولانا ولده العلامة المجلسي قدّس سرّه في « البحار » لكنه نبّه على ذكر الأسماء الثلاثة في الخبر ، قال :
« وهو ( اللَّه تبارك وتعالى ) على نسخة « الكافي و ( سبحانه ) بدل ( تعالى ) على نسخة « التوحيد » ، فاللَّه موضوع للذات المستجمع للصفات الذاتية الكمالية و ( تبارك ) إشارة إلى أنه معدن الفيوض ، ومنبع الخيرات التي لا تتناهى ، وإليه « 2 » يرجع جميع الصفات من الخالقية ، والرازقية ، والمنعمية ، وغيرها ، كما أن الأول « 3 » جامع للصفات الذاتية الجمالية .
وأما الثالث وهو ( تعالى ) أو ( سبحانه ) فإشارة إلى الصفات الجلالية المنزهة له من جميع النقايص ، ولكل من الثلاثة أربعة أركان .
أما اللَّه فدعائمه الأربع وهي وجوب الوجود المعبر عنه بالصمدية والقيومية والعلم والقدرة والحياة .
وأما البركة « 4 » فلها الإيجاد والتربية في الدارين والهداية في الدنيا والمجازات في الآخرة .
وأما التنزيه « 5 » فللذات عن مشابهة الممكنات ومن إدراك الأوهام والعقول ولصفاته عن النقايص ، ولأفعاله عن الظلم والعجز .
إلى أن قال : وظاهر أنّ لكل منها شعبا كثيرة ، فجعل عليه السّلام شعب كل منها
