responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 183


ثلاثين ، وذكر بعض أسماء اللَّه الحسنى على وجه التمثيل وأجمل الباقي « 1 » ، إلى آخر ما ذكره قدس روحه .
وللصدر الأجل الشيرازي كلام مبسوط في شرح الخبر حاصله أنّ الاسم هو الوجود المطلق وأمّا كونه على أربعة أجزاء فتلك الأجزاء ليست أجزاء خارجية ولا مقدارية ولا حدّية بل إنما هي معاني واعتبارات ومفاهيم أسمائية وصفاتية ، فالأربعة هي : الحياة والعلم والإرادة والقدرة ، فإنها أمهات الأسماء الإلهية ، وما سواها كلها مندرجة تحت هذه الأربعة ، ثلاثة منها مضافة إلى الخلق ، لأن العلم والإرادة والقدرة من صفات الإضافة فهي طالبة لمعلوم ، ومراد ، ومقدور ، وواحد منها ليس كذلك وهو الاسم المكنون المخزون .
وبوجه آخر : للصادر الأول أربع حيثيات : الوجوب ، والوجود ، والهيئة الإمكانية ، والتشخص .
فالأول هو الاسم المكنون ، والثلاثة هي الأسماء البارزة لحاجة الخلق ، وكما أنّ الاسم الجامع وإمام الأئمة هو اسم اللَّه المتضمن لجميع الأسماء ، فكذلك خليفة اللَّه في الأرض والسماء ، مختصر جامع لمدلولات الأسماء وكلمة جامعة لمعانيها ، والعالم كلَّه تفصيل ذاته ، بصورها القائمة بالنفس الرحماني ، والفيض الانبساطي بحسب منازله ومراتبه ، وذلك قوله : فالظاهر هو اللَّه تبارك وتعالى ، إذ الاسم عين المسمى بوجه ، والظاهر عين المظهر بوجه .
وأما الأركان الأربعة فلكل من الأسماء الأربعة مراتب أربعة هي كالأركان


( 1 ) بحار الأنوار : ج 4 / 166 - 172 . وفي مرآة العقول : ج 2 / 28 بعد ما شرح الحديث قال : هداني إلى ذلك ما أورده ذريعتي إلى الدرجات العلى ووسيلتي إلى مسالك الهدى بعد أئمة الورى عليهم السّلام ، أعني والدي العلامة قدس اللَّه روحه في شرح هذا الخبر .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست