وهذا بيان الخبر على ما أفيض عليّ من بركات أئمة الأنام عليهم الصلاة والسّلام .
ولا علينا أن نقصّ عليك بعض ما قد وصل إلينا في بيانه من علمائنا الأعلام رفع اللَّه أقدارهم في دار السّلام .
قال مولانا التقيّ الورع المجلسي على ما حكاه ولده المجلسي الثاني في شرحه على الكافي :
« إنّ الاسم الأول كان اسما جامعا للدلالة على الذات والصفات ، ولمّا كان معرفة الذات محجوبة عن غيره تعالى جزّء ذلك الاسم على أربعة أجزاء ، وجعل الاسم الدالّ على الذات محجوبا عن الخلق ، وهو الاسم الأعظم ، والأسماء التي أظهرها اللَّه للخلق على ثلاثة أقسام :
منها ما يدلّ على التقديس مثل : العليّ العظيم العزيز الجبار المتكبر .
ومنها ما يدلّ على علمه تعالى .
ومنها ما يدلّ على قدرته تعالى .
وانقسام كل منها إلى أربعة أقسام بأن يكون التنزيه إمّا مطلقا أو للذات أو الصفات أو الأفعال .
ويكون ما يدل على العلم : إما لمطلق العلم ، أو للعلم بالجزئيات كالسميع والبصير أو الظاهر والباطن .
وما يدلّ على القدرة : إما للرحمة الظاهرة أو الباطنة أو الغضب ظاهرا أو باطنا أو ما يقرب من هذا التقسيم .
والأسماء المفردة على ما ورد في القرآن والأخبار يقرب من ثلاثمائة وستين اسما ذكرها الكفعمي في مصباحه ، فعليك بجمعها والتدبر في ربط كل منها بركن من
