ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد » « 1 » .
فكما أنّ الكتاب التكويني طبق الكتاب التشريعي ، ( فيه تبيان كل شيء ) « 2 » ، فكذلك النسبة بين فاتحتهما ، ولذا فضلت الفاتحة على جميع السور ، وخصت بها الصلاة التي هي إنسان العبادات ، لاشتمالها على العبادة القولية والفعلية ، والحالية والبالية ، والذكرية والفكرية ، وغيرها من الحقائق التي سنشير إليها إن شاء اللَّه .
ولذا قال : « لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب » « 3 » ، ولعل من بطونها أن لا وصول إلى اللَّه لأحد من الأنبياء والأولياء ، من الأولين والآخرين ، ومن الملائكة المقربين ، إلا بواسطة التوسل بنينا وآله صلى اللَّه عليهم أجمعين ، والاستشفاع بهم « 4 » ، فإنه