وذريته فاتحة كتاب الوجود « 1 » والوسيلة لاهتداء العابد إلى المعبود ، والحجر الذي ينفجر منه عيون الفيض والجود .
ومنها : « أم الكتاب » و « أم القرآن » .
فإن أمّ الشيء في الأصل أصله ، وهذه السورة أهل القرآن كلَّه ، فإنّها حقيقته الإجمالية الَّتي لم ينبسط بعد في عالم التفصيل وقد سمعت سابقا أنّ نسبته في القرآن كنسبة خاتم الأنبياء صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في الأكوان ، وكما أنه دحيت وانبسطت من سورته البلدية المكانية وهي أم القرى جميع الأراضي والبلدان ، كذلك تفصل وتحصل من سورته القرآنية جميع سور القرآن .
وكذا ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام : « أن جميع ما في القرآن فهو في فاتحة الكتاب » « 2 » .