قال : « يا جابر ! كان اللَّه ولا شيء غيره لا معلوم ولا مجهول ، فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته ، فأوقفنا أظَّله خضراء بين يديه ، حيث لا سماء ، ولا أرض ، ولا زمان ، ولا مكان ، ولا ليل ، ولا نهار ، ولا شمس ، ولا قمر ، يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس ، نسبح اللَّه ونقدسه ، ونحمده ونعبده حق عبادته » « 1 » .
وفي « الكافي » عن محمد بن سنان « 2 » ، قال : كنت عند أبي جعفر الثاني ، فأجريت اختلاف الشيعة فقال :
« يا محمد ! إن شاء اللَّه تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم فهم يحلون ما يشاؤن ويحرمون ما يشاؤن ، ولن يشاؤا إلى أن يشاء اللَّه تبارك وتعالى .
ثم قال : يا محمد ! هذه الديانة التي من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ،