ومن هنا يعلم أنّ المراد بأن الاسم عين المسمى ما هو » « 1 » .
قلت : وفيه ، أنّه إن أراد بالصفة الصفات الذاتية التي لا مغايرة لها مع الذات الأحدية لا حقيقة ولا اعتبارا انتفى التعدّد ، وإن أراد الفعلية أو الأعم انتفت العينية .
وفي الكلمة الشعيبية من « الفصوص » أنّ الأسماء الإلهية عين المسمّى من حيث الوجود وأحدية الذات ، وإن كانت غيرا باعتبار كثرتها « 2 » .
وبعض الأعلام جعل النزاع في المقام في أنّ المفهوم من اسم اللَّه مثلا هل هو عين المفهوم من اللَّه أم لا ؟
وعلى كل حال فاستدّل القائلون بالاتحاد بقوله تعالى :
* ( ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِه إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها . . . ) * « 3 » .
وهم إنما عبدوا الذات لا العبارة .
وأيضا التسمية إنما يكون للذات لا العبارة .
وبقوله : * ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) * فإنه أمر بالتسبيح ، وهو التنزيه الذي يكون للذات القديم المنزه عن النقصان ، لا للعبارة التي هو في حيّز الحدوث والإمكان .
وبالبسملة فإن المستعان به هو اللَّه الحي القيوم .
وبقوله : * ( تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ) * « 4 » .
وأجيب عن الجميع بأن المراد بالاسم في الآيات اللفظ لأنه كما يجب تنزيه ذاته وصفاته عن النقائص يجب تنزيه الألفاظ الموضوعة لها من الرفث وسوء