responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 160


باسم الذي في كل سورة سمه * أرسل فيها باذلا يقرمه وقيل : إنه لا حذف ولا تعويض وإنما قبلت الواو همزة كإعاء وإشاح ، ثم كره استعماله فجعل همزته همزة وصل فوزنه ( فعل ) لا ( أعل ) .
وعن البصريين : أنه من ( السمو ) لأنه رفعة للمسمى وشعار له ، فأصله ( سمو ) بسكون العين مع كسر الفاء أو ضمه لا فتحه ، لأنه لا يجمع على أفعال .
قالوا : وهي من الأسماء العشرة التي حذفت أعجازها لكثرة الاستعمال وهي ( اسم واست وابن وابنه وإبنم ، واثنان ، واثنتان ، وإمرأ ، وامرأة ، وأيمن ) قسما فبنيت أوائلها على السكون ، فتوصلوا إلى الابتداء بها بهمزة الوصل حذرا من الابتداء بالسكن المستحيل عند بعضهم المستنكر عند آخرين ، وربما استشهدوا بشيوع استعماله في جمعه الأسماء والأسامي .
لكن عن « الصحاح » و « القاموس » أن الثاني جمع الجمع وفي تصغيره سمي وفي إسناد الفعل الضمير الحاضر سميت ، ومجيئ سمى كهدى لغة فيه كما أنشدوا :
واللَّه أسماك سما مباركا * آثرك اللَّه به تباركا وإن قيل إنّه لا حجة في هذا الأخير لاحتمال أنه على لغة من قال ( سم ) ونصبه لوقوعه مفعولا .
وبالجملة قضية التصاريف المتقدمة كونه مأخوذا من ( السمو ) إذ لو كان معتّل الأول كما قال الكوفيون لقالوا في جمعه ( أوسام ) وفي تصغيره ( وسيم ) وفي الإسناد ( وسمت ) وتوهم حصول القلب المكاني فيها بأن يقال : أصل ( أسماء أوسام ) .
وهكذا البواقي مع بعده لكونه خلاف الأصل مردود بأنه غير مطرد في ساير صيغ الاشتقاق ومن هنا يتجه أن الأشبه بقواعد الاشتقاق هو الثاني .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست