الفصل الثاني في الاسم اعلم أن الناس اختلفوا في اشتقاق الاسم :
فعن الكوفيين : أنّ أصله ( وسم ) حذفت الواو وعوّضت عنها همزة الوصل ليقلّ إعلاله ، إذ بزيادة الهمزة ينجبر النقصان إذ الحذف يوجب مع انعدام خصوصية الحرف نقصان كمية ما تركبت منه وبالتعويض ينجبر الثاني .
وردّ بأن الهمزة لم تعهد داخلة على ما حذف صدره في كلامهم المطرد فيه تعويض الهاء في الآخر كما في ( وعد ) إذ لم يقولوا ( أعد ) بل قالوا ( عدة ) ، كما أن المطرد فيما حذف عجزه تعويض الهمزة ، كما في ( ابن وأخواتها ) .
وفيه بعد تسليم اطراد القاعدة في المقامين أنّ قضيتها في المقام ( سمة ) وقد استعملت أيضا كما في الخبر عن الرضا عليه السّلام في تفسير بسم اللَّه قال « أسم نفسي بسمة من سمات اللَّه » « 1 » .
غاية الأمر أنه استعمل في المقام على وجه آخر أيضا استعمالا شايعا ، كما أنه استعمل بدون العوض أيضا ، إذ ذكروا أن من لغاته ( سم وسم ) بالكسر والضم ، كقول رؤبة « 2 » :
