القاسم كما في الخبر المذكور في « العلل » « 1 » وهو المرتضى منه المشار إليه بقوله :
* ( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) * « 2 » ففي الخبر « 3 » أنه المرتضى من الرسول .
بل هو النفس المضافة إلى الضمير المتكلم في قوله :
* ( واصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) * « 4 » .
باعتبار كون الإضافة لامية واللام للتمليك كما سميت النفس الملكوتية بذات اللَّه العليا .
وبالجملة كل ذلك ظهور وبروز لشؤون خاتم الأنبياء صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وتطوراته وتجلياته فهو الأصل القديم وخليفته الفرع الكريم ، ولذا ورد في زيارته : « السّلام على النور الشعشعاني والبشر الثاني » .
وذلك لأن الإجمال أصل للتفصيل واللَّه يقول الحق وهو يهدي السبيل .
« عود إلى المرام وختام للمقام » .
قد سمعت أن الباء إشارة إلى مقام مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام ، فهي الباب ، والحجاب ، والمبدأ والمآب ، وطريق الصواب ، ولب الألباب ، والشمس الساطعة من وراء السحاب ، ولها شؤون ربانية ، وقوى ملكوتية .
فهي للاستعانة لما مر من الخبر الدال « 5 » على طوف مولانا أمير المؤمنين روحي له الفداء حول سرادق القدرة التي بها كان ما كان ، ووجد الأكوان والأعيان ،
