responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 154


وهو الإنسان علَّمه البيان ، فهو السبيل الأعظم ، والمنهج الأقوم ، به يفوز الفائزون ، وينجو الصالحون ، ويصل الواصلون ، وبه تمت الكلمة ، وعظمت النعمة ، وائتلفت الفرقة .
وهي للإلصاق لإيصال الفيوض الإلهية إلى الأرواح الملكوتية والأشباح الناسوتية ، فيعطى بإذن اللَّه كل ذي حق حقه ، ويسوق إلى كل مخلوق رزقه ، ولإيصال الخلق إلى اللَّه بحبل ولايته ، وعروة وثقى محبته ، وجذبة إحاطته وتصرفه ، فهو حبل اللَّه المتين وجنبه المكين .
قال اللَّه تعالى : * ( واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّه جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا ) * « 1 » .
وقال : * ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّه ) * « 2 » .
وللمصاحبة مع اللَّه تعالى كما قالوا عليهم السّلام : « إن قلوبنا أوعية لمشية اللَّه ، فإذا شئنا شاء اللَّه » « 3 » .
وقال عليه السّلام : « ظاهري إمامة وباطني غيب لا يدرك » .
ولمصاحبته مع الخلق كما قالوا : « إن لنا مع كل ولي لنا أذن سامعة وعين ناظرة » .
وفي الخطبة النطنجية : « لقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى وما تحت السابعة السفلى وما في السماوات العلى وما تحت الثرى ، كل ذلك علم إحاطة لا علم إخبار » « 4 » .


( 1 ) آل عمران : 103 . ( 2 ) الزمر : 56 . ( 3 ) غيبة الشيخ الطوسي : ص 160 عن الإمام الحسن العسكري في جواب المفوضة ، وفيه : كذبوا ، بل قلوبنا أوعية لمشيئة اللَّه فإذا شاء شئنا واللَّه يقول : * ( وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّه ) * ( 4 ) على عليه السّلام وخطبة تطنجية للدكتور عبد العلى گويا ص 167 عن الزام الناصب .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست