استبصر ورجع إلى مذهب الشيعة ، فالحمل عليه غير بعيد « 1 » ، ويحتمل غيره .
قلت : لكن الموجود في بعض نسخ الوسائل وغيره « العباسي » بالموحدة والمهملة ، وعليه فالمراد بعض العباسيين أو بعض فقهائهم » .
وعن أمير المؤمنين روحي له الفداء عليه آلاف التحية والثناء أنه بلغه أن أناسا ينزعون * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * فقال عليه السّلام : « هي آية من كتاب اللَّه أنساهم إياها الشيطان » « 3 » .
وفي « العيون » بالإسناد إنه قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام : أخبرنا عن * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * أهي من فاتحة الكتاب ؟ فقال : « نعم ، فإن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كان يقرؤها ويعدّها آية » « 4 » .
وعن الصادق عليه السّلام : « ما لهم قاتلهم اللَّه عمدوا إلى أعظم آية في كتاب اللَّه فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها ، وهي * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * « 5 » » .
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة المستفيضة المعتضدة بالشهرة العظيمة بل بإجماع الطائفة المحقة .
ومن هنا يظهر أن ما دل على خلافه كصحيحة محمد بن مسلم عن الصادق عليه السّلام في الرجل يكون إماما فيستفتح الحمد ولا يقرء * ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ