responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 51


وقوله ( رؤوفٌ ) يدل على أنَّهم المؤمنون ، وذلك لاقتران ( الرأفة ) كلفظٍ بالنهي في موردٍ آخرٍ عن مرتكبي الزنا إذ قال تعالى :
* ( ولا تأخُذْكم بهما رأفةٌ في دين الله ) * ( النور 2 ) ولمَّا كان الله تعالى يأمر بعدم الرأفة في معصيةٍ واحدةٍ ، فلا يجوز أن نعتقد أنَّهُ رؤوفٌ بمن يرتكب جميع المعاصي . وإذن فقوله ( رؤوف بالعباد ) يقصد بالعباد فيه أولئك الذين مآلهم الجنة .
قال تعالى : * ( ثمَّ تابَ عليهمْ إنَّهُ بهم رؤوفٌ رحيم ) * ( التوبة 117 ) فالرأفة خاصة لذوي القلوب السليمة .
2 . قوله تعالى : * ( إنَّك إنْ تَذَرْهُم يُضلّوا عبادَكَ ولا يلِدوا إلاَّ فاجراً كفّارا ) * ( نوح 27 ) هذا دعاءُ نوحٍ ( ع ) على قومه ، ويظهر منه جلياً أن الذين يدعوا عليهم بالهلاك هم غير ( عباده ) ، لأنَّه يخشى أن يُضلّوا عباده ولا يلدوا إلاَّ فاجراً كفّارا من جنسهم ، فالذين ( يذَرهم ) مجموعة ، و ( عباده ) مجموعة أخرى .
تدلّ الآية أيضاً أن بعض العباد ( ضالين ) ، وهو ينبّه إلى طبيعة الفئتين في سورة الحمد ( المغضوب عليهم ) و ( الضالّين ) .
3 . قوله تعالى * ( إنّ عبادي ليسَ لَك عليهم سلْطانٌ إلاَّ مِنِ اتّبعكَ مِنَ الغَاوِين ) * ( الحجر 42 ) ومع أن لفظ ( عبادي ) نُسِبَ إليه تعالى ، لكن يبقى هذا التميّز بين اللفظين ، لأنَّكَ لو قلتَ ( العباد ) مجرّدةً عن أيَّة إضافةٍ ، فإنها لا تعني سوى كونهم عباد الله . ومعلومٌ أن لإبليس سلطانٌ على الكافرين ، لا من الأصل ، بل بما سلّطوه هم على أنفسهم . والنفي في الآية مطلقٌ .
قال تعالى : * ( إنَّما سُلْطَانُهُ عَلَى الذينَ يَتَوَلَّونَهُ والذينَ همْ بهِ مُشرِكون ) * ( النحل 100 ) 4 . قوله تعالى : * ( وَأزوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ورِضْوانٌ منَ اللهِ واللهُ بصيرٌ بالعِباد ) * ( آل عمران 15 ) فالتركيب ( بصيرٌ بالعباد ) متّصلٌ بالرضوان والأزواج المطهّرة . ولو كان لفظ

نام کتاب : النظام القرآني نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست