نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 90
من الضروري أن يلقي عليهم بهذا اللون العقائدي الذي يحفه الخوف من الله ورجاء الجزاء في العالم الآخر ووجود الجنة والنار والحساب والكتاب ، ولولا هذا اللون المزيج بالخرافة لما أمكن اصلاحهم بما ينجيهم من واقعهم الأليم . نقول : اننا لا نعلم الشئ الكثير عن حياة الأنبياء الماضين عليهم السلام ، إلا أن حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مدروسة بصورة واضحة جلية ، ويتبين من خلالها للمراجع الدقيق أنه عليه الصلاة والسلام كان شديد الايمان بدعوته وكان يطمئن إلى صحتها كامل الاطمئنان . فلو كانت العقائد الاسلامية خرافية - كما يزعمون - لم يكن هناك حاجة إلى مثل هذه الأدلة الكثيرة التي يقيمها القرآن الكريم عليها ، كأدلة اثبات الصانع وتوحيده تعالى وبقية الصفات الإلهية وسائر العقائد العائدة إلى موضوع النبوة والمعاد وغيرهما . 6 ماذا يقول القرآن في الوحي والنبوة : ملخص ما نستفيده من الآيات الكريمة أنها تعتبر القرآن كتابا سماويا ألقي إلى الرسول من طريق الوحي ، والوحي هو كلام سماوي ( غير مادي ) ليس للحواس الظاهرية والعقل أن تصل اليه ، بل ربما يوجد في بعض من يختاره الله تعالى ما يدرك بواسطة قوى ربانية الأوامر الإلهية والدستور الغيبي ( غير المحسوس بالعقل والحواس الأخرى ) ، وهذه الحالة هي من حالات النبوة وبها يتلقى النبي الشريعة الإلهية .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 90