نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 80
نحن لا نريد هنا البحث عما يتعلق بما وراء الطبيعة ، كما لا نريد أن نقول لهؤلاء الباحثين : ان لكل علم أن يبحث فيما يدخل في إطاره من مسائله الخاصة ، ولا يحق للعلوم المادية التي تختص بشؤون المادة وخواص آثارها أن تبحث عما يتعلق بما وراء الطبيعة نفيا أو اثباتا . لا نريد هذا ، ولكننا نقول : ان التفسير المذكور للوحي والنبوة يجب أن يعرض على الآيات القرآنية التي هي سند نبوة النبي الكريم ، لنرى هل يلتقيان معا أم لا يلتقيان ؟ . القرآن الكريم صريح في عكس التفسير السابق للوحي والنبوة ، ولا يلتقي معه في شئ من آياته . ولا بأس أن نستعرض هنا مقاطع ذلك التفسير الموهوم مع ما جاء في القرآن ، فنقول : 1 كلام الله تعالى : يقول التفسير السابق : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمي أفكاره الطاهرة التي كانت تنقدح في ذهنه بكلام الله . ومعنى هذا التفسير أن تلك الأفكار كبقية أفكار النبي كانت نتيجة لما تدور في خلده ، ولكنها لما كانت طاهرة ومقدسة نسبت إلى الله تعالى ، فهي منسوبة إلى النبي بالنسبة الطبيعية ومنسوبة إلى الله بالنسبة التشريعية . ولكن القرآن الكريم يصرح في آيات التحدي بنفي كونه من كلام النبي أو أي انسان آخر ، فيقول : ( أم يقولون افتراه
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 80