نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 72
عندما يتقبل الانسان هذه الحقيقة القرآنية يرى نفسه أمام الجمال والكمال اللامتناهي يحيط به من كل جانب وليس فيه خلا أصلا ، ينسى كل جمال وكمال في العالم ، وحتى نفسه التي هي من تلك الآيات ينساها وينجذب إلى خالق الجمال والكمال قال تعالى : ( والذين آمنوا أشد حبا لله ) [1] . عند هذا يسلم العبد إراداته واستقلاله إلى الله تعالى كما هو من شؤون الحب والعبودية الخالصة ، فينضوي تحت لواء الحق ويدخل في ولايته ، كما يقول عز وجل والله ولي المؤمنين [2] . الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور [3] فيجد حينئذ روحا أخرى ويحيا حياة جديدة ويشرق في قلبه نور الحقيقة ، فتتفتح له طرق السعادة ليشق مسيرته الكريمة بين المجتمع ، قال تعالى : ( أو من كان مؤمنا فأحيينا له نورا يمشي به في الناس ) [4] وقال ( أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه ) [5] . وفي آية أخرى يزمع تعالى إلى كيفية حصول هذا النور فيقول ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ) [6] .
[1] سورة البقرة : 165 . [2] سورة آل عمران : 68 . [3] سورة البقرة : 257 . [4] سورة الأنعام : 122 . [5] سورة المجادلة : 22 . [6] سورة الحديد : 28 .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 72