نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 73
وقد فسر الايمان بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم في آية أخرى بالتسليم له واتباعه ، فقال ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) [1] . ووضح الاتباع في آية أخرى ، فقال ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم أصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) [2] . وأوضح من هذا نجد معنى الاتباع في آية أخرى أيضا حيث يقول : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فقطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) [3] . فبمقتضى هذه الآية الكريمة البرنامج الكامل الاسلامي هو المتطلبات التي يحتاج إليها من يعيش في الكون ، ونعني بها القوانين والشرائع التي تدل عليها الفطرة الانسانية ، الحياة غير المعقدة التي يحياها الانسان المستقيم ، كما يقول تعالى في موضع آخر ( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها ) [4] . القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يساوي بين الحياة
[1] سورة آل عمران : 31 . [2] سورة الأعراف : 157 . [3] سورة الروم : 30 . [4] سورة الشمس : - 7 10 .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 73