نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 40
بمعنى واحد وهما مترادفان . وعليه فلكل الآيات القرآنية تأويل ، وبمقتضى قوله تعالى ( وما يعلم تأويله الا الله ) يختص العلم بالآيات المتشابهة بالله عز شأنه . ومن هنا ذهب جماعة من القدماء إلى أن الآيات المتشابهة هي الحروف المقطعة التي في أوائل السور ، لأنه لا تعرف آية تخفى معناها على الناس الا هذه الحروف . ولكننا في فصول سابقة بحثنا عن هذا بشئ من التفصيل وذكرنا وجه عدم صحته . وعلى أي حال لما نفى القرآن الكريم علم تأويل بعض الآيات عن غير الله تعالى ، وليس لنا آية لا يعرف تأويلها - أي يخفى معناها على الكل كما ذكروا - ولم تكن الحروف المقطعة التي في أوائل السور هي الآيات المتشابهة . . لهذه الوجوه ترك المتأخرون هذا القول الذي ذهب اليه القدماء . 2 قول المتأخرين ، وهو أن التأويل المعنى خلاف الظاهر الذي يقصد من الكلام . وعليه فليس لكل الآيات تأويل ، وانما يختص ذلك بالآيات المتشابهة التي لا يحيط بعلمها الا الله ، كالآيات الظاهرة في الجسيمة والمجئ والاستواء والرضا والسخط والأسف وغيرها من الأوصاف المنسوبة اليه جل جلاله وكذلك الآيات الظاهرة في نسبة الذنب إلى الرسل والأنبياء المعصومين عليهم السلام . بلغ هذا القول من الاشتهار بحيث أصبحت لفظة التأويل كالحقيقة الثانية في المعنى خلاف الظاهر ، فان تأويل الآيات
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 40