نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 41
القرآنية في المباحث الكلامية والخصام العقائدي يعني هذا المعنى بالذات ، كما أن حمل الآية على خلاف ظاهر معناها بدليل يسمونه التأويل موضوع دائر على الألسن مع أنه لا يخلو من تناقض [1] . هذا القول مع شهرته العظيمة ليس بصحيح ، ولا ينطبق على الآيات القرآنية ، لأنه : أولا - الآيتان المنقولتان في الفصل السابق ( هل ينظرون الا تأويله ) و ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ) ظاهرتان أن كل في الآيات لها تأويل ولا يختص ذلك بالآيات المتشابهة كما يبدو من هذا القول . وثانيا - لازم هذا القول وجود آيات في القرآن يشتبه الناس في فهم مدلولها الحقيقي ولا يعلمه الا الله تعالى . ومثل هذا الكلام الذي لا يدل على مدلوله لا يعد كلاما بليغا فكيف بتحديه للبلغاء في بلاغته . وثالثا - بناء على هذا القول لا تتم حجية القرآن الكريم ، لأنه حسب احتجاج الآية الكريمة ( افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ، احدى الدلائل على أن القرآن ليس من كلام البشر عدم وجود اختلاف معنوي ومدلولي بين الآيات - مع بعد أزمان نزولها وتباين ظروف
[1] لأن تأويل الآية مع الاعتراف بأن التأويل لا يحيط بعلمه الا الله تعالى عمل مناقض ، ولكن هؤلاء ذكروا ذلك بعنوان أنه احتمال في الآية .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 41