نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 108
أما نحن حيث لم ندرك هذه المنزلة لم نعرف حقيقتها وماهيتها ، لم نعرف الا بعض النزر القليل الذي منه القرآن الكريم وبعض الأوصاف التي علمناها بواسطة النبوة ، ومع هذا لا يمكن أ ، نقول انها هي التي علمناها نحن ، بل يمكن ان يكون هناك أوصاف وخواص وطرق أخرى لم تشرح لنا . ي - كيفية وحي القرآن : مختصر ما نفهمه من القرآن الكريم في كيفية وحيه هو : كان وحي هذا الكتاب السماوي بشكل التكليم ، كلم الله تعالى مع الرسول الكريم وتلقى الرسول ذلك الكلام بكل وجوده ( لا بأذنه فقط ) . قال تعالى : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بأذنه ما يشاء انه علي حكيم * وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي إلى صراط مستقيم ) [1] . ذكروا في تكليم الله تعالى أنه ثلاثة أقسام ، بقرينة الترديد الموجود في الآية الأولى وأن الوحي في القسم الأول لم ينسب إلى مكان خاص وفي القسم الثالث نسب إلى الرسول ، والاقسام الثلاثة هي :