نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 109
1 التكليم الذي لم يكن فيه واسطة بين الله والبشر . 2 التكليم الذي يكون من وراء الحجاب ، كشجرة طور حيث كان موسى عليه السلام سمع كلام الله من تلك الناحية . 3 التكليم الذي يحمله الملك ويبلغه إلى الانسان ، فيسمع كلام الملك وحيا وهو يحكي كلام الله . وأما الآية الثانية فإنها تدل على أن القرآن أوحي إلى النبي بهذا الشكل ، ومنه يعلم أن وحي القرآن كان من طريق التكليم والخطاب الشفوي . وقال تعالى : ( نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين ) [1] . وقال : ( من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك ) [2] . يستفاد من هذه الآيات أن القرآن كله أو بعضا منه أنزل بواسطة ملك الوحي جبرائيل وروح الأمين ( وهو القسم الثالث من التكليم ) كما يستفاد منها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتلقى الوحي من ذلك الملك بأعماق وجوده [3] لا بأذنه فقط .
[1] سورة الشعراء : - 192 194 . [2] سورة البقرة : 97 . [3] بدليل أن الآيتين صرحتا بتنزيل القرآن على قلب الرسول ، وفي عرف القرآن يراد من القلب النفس ، كما نرى في عدة من الآيات نسبت الادراك والشعور والمعصية إلى القلب وهي من النفس .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 109