نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 107
قصد السبيل ومنها جائر ) [1] . ط - حقيقة الوحي مخفية علينا : ما استنتجناه من الأبحاث السابقة هو أن حياة الانسان مقدمة للوصول إلى سعادته النوعية ، ووظيفة الارشاد إليها على عاتق الخلقة ولا يمكن الوصول إليها من طريق العقل ، فلا بد من طريق غير الفكر يتمكن الانسان من معرفة واجبه في الحياة بدلالته ، وهذه الدلالة هي دلالة الوحي . ان ما يقتضيه الدليل هو هذا القدر من وجود التنبه الخاص في نوع الانسان ، ولا نقول أن هذا الالتفات والتنبيه يجب أن يكون في جميع الناس ، لأنهم يختلفون كثيرا في صفاء الضمائر وخبثها ، والتنبه المذكور لا يكون الا فيمن بلغ الغاية في الصفاء والاستقامة ، وهو نادر يتحقق في الأوحدي من الناس . ولذا نرى القرآن الكريم يذكر جماعة على أنهم رسل الله وأنبياؤه ولا يذكر أعدادهم كاملة ، كما لم يصرح الا باسم أربعة وعشرين منهم [2] .
[1] سورة النحل : 9 . [2] آدم ، نوح ، هود ، صالح ، إبراهيم ، لوط ، إسماعيل ، اليسع ، ذو الكفل ، الياس ، يونس ، إسحاق ، يعقوب ، يوسف ، شعيب ، موسى هارون ، داود ، سليمان ، أيوب ، زكريا ، يحيى ، إسماعيل صادق الوعد عيسى ، محمد . هؤلاء الأنبياء المذكورون في القرآن بأسمائهم ، وهناك بعض الأنبياء أشير إليهم فيه كالأسباط في سورة النساء الآية 163 ، والنبي الذي أشار على بني إسرائيل بانتخاب لوط للملك في سورة البقرة آية 246 ، والنبي المشار اليه في سورة البقرة آية 258 ، والأنبياء المشار إليهم في سورة يس آية 14 .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 107