نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 166
مجموع جمل أخرى مسوقة لغرض آخر ، فيشترط فيه التناسب بين الغرضين دون آحادا الجمل الواقعة في المجموعين وهذا أصل عظيم في باب العطف لم يتنبه له كثيروه فاستشكل عليهم الأمر في مواضع شتى ( قوله كما قيل لوقة في ألوقة ) الألوقة الزبدة بالرطب ، وقيل الزبدة وحدها ، يقال لوق الطعام : إذا أصلح بالزبد ، وهذا يدل على أن اللقوة لغة أخرى كما نقل في الصحاح عن أبي عبيدة عن ابن الكلبي ، إلا أن المصنف جعل لوق الطعام مأخوذا من لوقه تخفيف ألوقة ( قوله كاللازم ) سواء كان قياسيا أو غيره كما في لفظة الله لكن الحذف ههنا في المنكر شاهد للثاني ( قوله وسموا لظهورهم ) هذا هو المختار بدليل المقابل ، وقيل اشتقاقه من الأنس ضد الوحشة لأن الإنسان مدني بالطبع ( قوله لأن الزنة على الأصول ) هذا في المحذوف إذ المقصود بالزنة فيه التنبيه على الحرف الأصلي والزائد ، ، وكيفية التدرج إلى حصول الصيغة بالتصرف ، وقد يقصد على قلة بيان الحال فيقال وزن قاض فاع ، وأما في المقلوب فالزنة على الفروع فيقال أيس مثلا وزنه عفل ، إذ يعرف به الأصلي من الزائد مع كيفية التغيير ، ولو روعي فيه الأصل لالتبس الحال ( قوهل وهو ) أي أناس ( من أسماء الجمع كرخال ) هي بضم الراء اسم جمع وبكسرها جمع رخل على وزن نمر وهى الأنثى من ولد الضأن ، وقد يعد ما هو بالضم جمعا نظرا إلى المعنى ، أو إلى أن الضمة بدل من الكسرة للدلالة على القوة ، كما أبدلت لذلك من الفتحة في سكارى وغيارى ( قوله وأما نويس ) هذا دفع لما يتوهم من أنا ناسا مأخوذ من النوس وهو الحركة بدليل تصغيره على نويس ، ثم إن نويسا إن جعل مصغر أناس فلا شبهة في كونه على خلاف مكبره ، وإن جعل مصغر ناس فقد قيل معنى كونه على خلافه أنه على خلاف أصل مكبره ، إذ لو كان على وفقه لقيل أنيس بتشديد الياء ، فلا ينافي ما في المفصل من أن ما حذف منه شئ إن بقى على ما يتأتى منه مثال المصغر لم يرد إلى إصهل فيقال فيميت وهاروناس : مييت وهوى رونويس ، فظهر أنه مع كونه على قياس مكبره مخالف لقياس أصله الذي هو أنس . وقيل ليست المخالفة كئنة في عدم الرد لصحة بناء التصغير ، بل في قلب ألفه واو لأنها ثالثة تحقيقا ، وإنما تقلب الألف إليها إذا كانت ثانية زائدة أو أصلية منقلبة عن الواو والياء . ورد بأنها ثانية صورة ، وقلبها واوا أولى كي لا يجتمع يا آن فلا مخالفة وأنيسيان تصغير إنسان وقياسه أنيسين كسريحين ورويحل تصغير رجل وقياسه رجيل فكان واحد منهما مخالف للقياس ولمكبره ، وإذا جاز مخالفتهما معا كان مخالفة المكبر وحدها في نويس أولى بالجواز هكذا قيل وليس بشئ إذ لا معنى لمخالفة المصغر مكبره إلا كونه على خلاف قياس سه ، فلا ألولوية من هذه الجهة بل من حيث إن المخالفة فيهما مع
نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 166