responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 93


السوء كما تدور على كل طاغية ( فَأَغْرَقْناهُ ومَنْ مَعَهُ جَمِيعاً ) . أغرقهم اللَّه بعد ان أعذر إليهم بحجج واضحة ، ودلائل ظاهرة ، فأبوا الا تماديا في الكفر والطغيان .
( وقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ » - أي بعد فرعون - « لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ ) . لقد اتسعت الأرض لبني إسرائيل بعد ان اتسع لهم الا من بهلاك فرعون . . وخيّرهم اللَّه في ان يقيموا أين شاؤوا من الأرض . . وكان المفروض ان يشكروا اللَّه على هذه النعمة . . ولكنهم طغوا وبغوا ، فعبدوا العجل من دون اللَّه ، وقالوا :
يد اللَّه مغلولة ، وهو الفقير ، وهم الأغنياء ، وقتلوا الأنبياء ، وأكلوا السحت والربا ، وحرفوا التوراة ، وحاولوا قتل السيد المسيح ( ع ) ، ورموا أمه بالفجور . . إلى غير ذلك من المفاسد التي سجلها اللَّه في التوراة والإنجيل والقرآن ، وسجلها الناس في كتب التاريخ القديم والحديث . . وكفى بالصهيونية شاهدا على حقيقة هذه الفئة الباغية وانها شر ووبال على الانسانية كلها .
( فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً ) . الخطاب لبني إسرائيل ، والآخرة يوم القيامة ، ولفيفا مجتمعين مختلفين ، والقصد هو الانذار والوعيد على ما سيكون من بني إسرائيل من إثارة الفتن والإفساد في الأرض . . هذا هو الظاهر من لفظ الآية . ولو جاز تفسير القرآن بالرأي لقلنا : ان كلمة لفيف تشير في الآية إلى تجمع اليهود والصهاينة في ارض فلسطين من هنا وهناك ، وان اللَّه سبحانه سيسلط عليهم أولي بأس شديد يسوؤا وجوههم ، وكان وعدا مفعولا . . والحق ما قلناه عند تفسير الآية 4 وما بعدها من هذه السورة فراجع .
وبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ الآية 105 - 111 وبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وبِالْحَقِّ نَزَلَ وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً ونَذِيراً ( 105 ) وقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ ونَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً ( 106 ) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقانِ سُجَّداً ( 107 ) ويَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست