responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 92


فرعون وقومه ويؤمنوا ، أو جزاء على عنادهم وعتوهم ، وهي الآيات التسع المشار إليها في الآية ، وأظهرها انقلاب العصا حية ، واليد البيضاء ، ثم إغراق الكافرين بالبحر ، أما الست الباقية فقد أشارت إلى خمس منها هذه الآية :
« فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ والْجَرادَ والْقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ » - 133 الأعراف ج 3 ص 185 . والسادسة الطمس على الأموال : « رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ » إلى قوله « قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما » - 88 يونس ج 4 ص 186 » .
( فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ ) الخطاب لمحمد ( ص ) ، والمراد ببني إسرائيل من آمن به منهم كعبد اللَّه بن سلام وأصحابه ، والغرض من السؤال والجواب ان يظهر اليهود وغير اليهود صدق الرسول الكريم في كل ما جاء به من عند اللَّه ( إِذْ جاءَهُمْ ) الضمير في جاء يعود إلى موسى ، وضمير ( هم ) يعود إلى بني إسرائيل لان اللَّه أرسل موسى ( ع ) لأمور ، منها ان يحرر بني إسرائيل من ظلم فرعون الذي كان يسومهم سوء العذاب . . وطلب موسى من فرعون ان يؤمن باللَّه ، ويرسل معه بني إسرائيل ( فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً ) أي ساحرا بدليل الآية 109 من الأعراف : « قالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ » .
قالوا هذا بعد أن شاهدوا العصا تتحول إلى ثعبان مبين ، واليد السمراء إلى بيضاء من غير سوء .
( قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ والأَرْضِ بَصائِرَ وإِنِّي لأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً ) . هؤلاء إشارة إلى الآيات التسع ، ومعنى بصائر دلائل تبصّرك وتعرف بصدقي ونبوتي . . لما قال فرعون لموسى : أظنك ساحرا أجابه موسى أنت تعلم علم اليقين صحة الآيات والمعجزات التي أتيت بها ، وانها دلائل من اللَّه واضحة ، وبراهين ظاهرة تبصّرك أنت وجميع الناس باني رسول من عند اللَّه ، ولكنك تعاند وتكابر حرصا على عرشك ومنصبك . . وإذا ظننتني ساحرا يا فرعون فاني أظنك هالكا جزاء تكذيبك للحق الصريح ، ومن يعش ير . . وكل من عاند الحق واستثقل ان يقال له فهو من حزب فرعون وعلى ملته .
( فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ ) . الضمير المستتر في أراد يعود إلى فرعون ، وضمير الجمع في يستفزهم يعود إلى موسى وقومه ، والمعنى ان فرعون أراد ان يخلي ارض مصر من بني إسرائيل بالقتل والأسر والتشريد ، فدارت عليه دائرة

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست