responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 60


رأى أنه سيدخل مكة مع الصحابة ، ولكنه لما قصدها عام الحديبية صده المشركون ، فشك من شك من المسلمين في رؤيا النبي وقال له : ألم تخبر بأننا ندخل المسجد الحرام آمنين ؟ . قال : أجل ، ولكن هل قلت : ندخله هذا العام ؟ . قال :
لا . قال النبي ( ص ) : لندخله ان شاء اللَّه . فدخلوه في العام المقبل .
ومن الأقوال في تفسير الرؤيا كما جاء في التفاسير التي أشرنا إليها : ان النبي ( ص ) رأى بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، واغتمّ به ، ولم ير ضاحكا . وذهب إلى هذا التفسير جماعة من الصحابة ، منهم سعيد ابن المسيب وابن عباس كما في تفسير الرازي ، وسهل بن سعد كما في تفسير البحر المحيط . وفي صحيح البخاري ج 9 كتاب الفتن - أن النبي ( ص ) قال :
« هلاك أمتي على يدي أغلمة سفهاء من قريش . وهذه الرواية تدعم تفسير الرؤيا ببني أمية ، وعليه يكون المراد بقوله تعالى : ( والشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) هم بنو أمية بالذات . وفي تفسير الرازي ان من المفسرين جماعة يقولون : « ان الشجرة الملعونة في القرآن هم اليهود » . وقد أثبتت حوادث التاريخ قديما وحديثا أن اليهود مصدر الفتن وأصل الفساد .
( ونُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ » - التخويف - « إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً ) . أنذر اللَّه المشركين وخوفهم بشتى الأساليب . . . ولكن لا حياة لمن تنادي ، بل زادهم الانذار والتخويف تماديا في الغي والضلال ، لأنهم لا يتحركون إلا بوحي المصالح والمنافع ، أما الحجج الدامغة والأخلاق والقيم فكلام وأحلام .
فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ الآية 61 - 65 وإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ( 61 ) قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً ( 62 ) قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست