( قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ) . عجزوا عن الجدال بالحق فلجئوا إلى التهديد واستعمال القوة . . وهذا دأب أشداء الباطل في كل زمان ومكان ( قالَ » - نوح - « رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ فَتْحاً ) لما هددوه بالقوة استعان عليهم باللَّه وقوته ، وتضرع إليه ان يحكم بينه وبينهم حكما ينتصر به للمحق ، وينتقم به من المبطل ( ونَجِّنِي ومَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) حين تنزل العذاب على الكافرين ( فَأَنْجَيْناهُ ومَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) بمن آمن معه من أهله وغيرهم ، وبالكائنات من كل زوجين اثنين ( ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ ) . تقدم في سورة الأعراف الآية 64 ج 3 ص 346 والآية 40 من سورة هود ج 4 ص 232 ( إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً وما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) . تقدم بنصه الحرفي مع التفسير في الآية 67 و 68 من هذه السورة .
الآية 123 - 140 ] كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ ( 123 ) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ ( 124 ) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ( 125 ) فَاتَّقُوا اللَّهً وأَطِيعُونِ ( 126 ) وما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ ( 127 ) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ( 128 ) وتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ( 129 ) وإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ( 130 ) فَاتَّقُوا اللَّهً وأَطِيعُونِ ( 131 ) واتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ ( 132 ) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وبَنِينَ ( 133 ) وجَنَّاتٍ وعُيُونٍ ( 134 ) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( 135 ) قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ ( 136 ) إِنْ