هذا إِلَّا خُلُقُ الأَوَّلِينَ ( 137 ) وما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ( 138 ) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً وما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( 139 ) وإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 140 ) اللغة :
الريع بكسر الراء وفتحها المكان المرتفع وأيضا الطريق المنفرج ، ويطلق الريع بالفتح على نمو الزرع . والمراد بالمصانع هنا القصور التي لا خير فيها . والبطش الأخذ باليد . وإذا وصف الإنسان بكلمة الجبار فالمراد بها الذم وانه متكبر متعاظم ، وإذا وصف بها ذو الجلال فالمراد بها المدح وانه عال لا يبلغه شيء .
الإعراب :
ان هذا ( ان ) نافية . وبمعذبين الباء زائدة ومعذبين خبر نحن .
المعنى :
تقدمت قصة هود في سورة الأعراف الآية 65 - 72 ج 3 ص 346 - 348 وأيضا ذكرت في سورة هود الآية 50 - 60 ج 4 ص 237 - 243 .
( كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهً وأَطِيعُونِ وما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ ) .
تقدم مثله بالنص الحرفي في المقطع السابق الآية 105 - 110 من غير تعديل إلا في الاسم ، فهناك قوم نوح ، وهنا هود وعاد ، والسر ان رسالة الأنبياء واحدة تحدها الدعوة إلى الايمان باللَّه الأحد ، وطاعته في أمره ونهيه .
( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ) . الريع المكان المرتفع ، والمراد بالآية هنا البناء ،