responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 444


الإعراب :
المؤمنون مبتدأ ، والذين آمنوا باللَّه ورسوله خبر . كدعاء بعضكم بعضا دعاء مصدر مضاف إلى فاعله وبعضا مفعول ، والمعنى لا تدعوا الرسول كما يدعو بعضكم بعضا . ولو إذا مصدر في موضع الحال أي ملاوذين . والمصدر من أن تصيبهم مجرور بمن محذوفة ويتعلق بيحذر . ويوم معطوف على ما أنتم أي يعلم ما أنتم عليه ويعلم يوم يرجعون .
المعنى :
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ) كان المنافقون يتهربون ، ويتسلسل من يكون منهم في مجلس الرسول كلما دعا المسلمين إلى أمر هام ، فنزلت هذه الآية لتبين ما يجب للنبي على أمته من الطاعة ، وما يجب للإسلام على المسلمين من التعاون لإعلاء شأنه وكلمته ، وان المسلم الحق هو الذي يستجيب لدعوة الرسول ، ويتعاون مع الجماعة بمبلغ جهده على كل ما فيه خيرهم وصلاحهم بجهة من الجهات ، ولا يتهرب من هذا الواجب متعللا بالمعاذير ، وإذا كان صادقا في عذره أبداه للرسول ( ص ) ، واستأذن منه ، وهذا الانقياد يجب لكل إمام وحاكم يؤدي حق الرعية وينصح لها بإخلاص .
( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ ) وهم صادقون في أقوالهم ، ومضطرون لقضاء مصالحهم ( أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ ) حقا وواقعا ، أما الذين يتعللون بالأعذار الكاذبة فأولئك هم المنافقون الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم . . ان المؤمن كالجندي يلازم قائده منتظرا منه الإشارة ، ولا يفارقه بحال لأنه لا يدري متى تدعو إليه الحاجة ، فإذا عرض له ما يضطره إلى البعد عن قائده طلب منه الإذن ( فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهً إِنَّ اللَّهً غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .
فوض سبحانه أمر الإذن للرسول ( ص ) ، ان شاء أذن ، وان شاء منع ، وأمره

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست