عن الأكل من البيوت المذكورة دون استئذان بعد ان نزل قوله تعالى : « ولا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ 187 البقرة . فأباح سبحانه لهم الأكل من هذه البيوت من غير استئذان ، والأكل مع الأعمى والمريض والأعرج .
لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ الآية 62 - 64 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهً إِنَّ اللَّهً غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 62 ) لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ( 63 ) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ والأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ ويَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا واللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( 64 ) اللغة :
الأمر الجامع هو الأمر الهام الذي يستدعي أن يجتمع الكل للتعاون عليه . والسلة بفتح السين وتشديد اللام السرقة الخفية ، والتسلل الخروج في خفية ، وهذا المعنى هو المراد من يتسللون . ولو إذا يلوذ بعضهم ببعض ويستتر به مخافة أن يراه الرسول ( ص ) . والمراد بيخالفون يعرضون أو يخرجون ، ولذا جيء بعن .