وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهً خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ( 53 ) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهً وأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ وعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ وإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ( 54 ) اللغة :
يتولى يعرض . والمراد بالمرض هنا الهوى والبغض . والحيف الجور .
الإعراب :
إذا فريق ( إذا ) فجائية وقعت في جواب الشرط لأنه جملة اسمية . ومذعنين حال من واو يأتوا . والمصدر من أن يحيف مفعول يخافون . وقول المؤمنين خبر كان ، والمصدر من أن يقولوا سمعنا اسمها ، أي انما كان قول السمع والطاعة قول المؤمنين . ويتقه الأصل يتقيه فحذفت الياء للجزم لأن الفعل المعطوف عليه مجزوم .
وجهد مفعول مطلق لأقسموا لأنه مضاف إلى الأيمان ، وهي بمعنى القسم . وطاعة خبر لمبتدأ محذوف أي أمرنا طاعة أو مبتدأ والخبر محذوف أي طاعة معروفة أمثل ، ومعروفة صفة طاعة .
المعنى :
( ويَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالرَّسُولِ وأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ) . الذين يقولون : آمنا وأطعنا على ثلاثة أنواع : الأول يقولون كلمة الايمان بألسنتهم ، ويعرفونها بقلوبهم ، ويعملون بموجبها ، وهؤلاء غير مقصودين